وقيل: إن ذلك وهم، وأن الصحيح ما قاله ابن القداح، والله أعلم.
وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي، فيمن نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمير بن سعد الأنصاري والي حمص في خلافة عمر بن الخطاب، وارتحل عنها حتى صار إلى المدينة، كانت ولايته إياها بعد سعيد بن عامر بن حذيم، وذلك أن سليمان قال: إن سعد بن عامر ولي حمص في رجب سنة عشرين أربع سنين ونصفا وأربعة أيام ونزع في ذي الحجة سنة أربع وعشرين في خلافة عثمان ولى عثمان معاوية بن أبي سفيان وجمع له الجندين.
وقال محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمان بن عمير بن سعد: قال لي ابن عمر: ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من أبيك.
وقال هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين: أن عمير بن سعد يعجب عمر بن الخطاب وكان من عجبه به تسمية " نسيج وحده ".
وروي أنه مات في زمان عمر بن الخطاب، وأن عمر بن الخطاب قال لأصحابه: تمنوا. فتمنى كل رجل منهم أمنية، فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون لي رجال مثل عمير فأستعين بهم على أمور المسلمين. وقيل: إنه مات في خلافة عثمان، وقيل غير ذلك، والله أعلم.