علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب جميلا ويعجب الناس من طوله، فقال رجل سمعهم: يا سبحان الله كيف نقص الناس، لقد أدركنا العباس بن عبد المطلب يطوف بهذا البيت كأنه فسطاط أبيض لطوله. قال: فحدثت بذلك علي بن عبد الله، فقال: كنت إلى منكب أبي وكان أبي إلى منكب جدي.
وقال أبو نعيم عن هشيم بن أبي ساسان، عن أبي المغيرة:
إن كنا لنطلب الخف لعلي بن عبد الله بن عباس فما نجده حتى نصنعه له صنعة والنعل فما نجدها حتى نصنعها له صنعة، وإن كان ليغضب فنعرف ذلك فيه ثلاثا، وإن كان ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج، عن محمد بن زكريا، عن محمد بن عبد الرحمان التميمي، عن أبيه، عن هشام ابن سليمان المخزومي أن علي بن عبد الله بن عباس كان إذا قدم مكة حاجا أو معتمرا عطلت قريش مجالسها في المسجد الحرام وهجرت مواضع حلقها ولزمت مجلس علي بن عبد الله إعظاما وإجلالا وتبجيلا، فإن قعد قعدوا، وإن نهض نهضوا معه، وإن مشى مشوا جميعا حوله، وكان لا يرى لقرشي في المسجد الحرام مجلس ذكر يجتمع إليه فيه حتى يخرج علي بن عبد الله من الحرم.
وقال العجلي (1)، وأبو زرعة (2): ثقة.