وقال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل نحو ذلك، وزاد: من سمع من الكتب فهو أصح.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1): قلت لأحمد بن حنبل: كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر؟ قال: نعم، قيل له: فمن أثبت في ابن جريج عبد الرزاق أو محمد بن بكر البرساني؟ قال: عبد الرزاق.
قال (2): وأخبرني أحمد بن حنبل، قال: أتينا عبد الرزاق قبل المئتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع.
وقال عباس الدوري (3)، عن يحيى بن معين: كان عبد الرزاق في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف، وكان هشام بن يوسف في حديث ابن جريج أثبت من عبد الرزاق، وكان أقرأ للكتب، وكان أعلم بحديث سفيان الثوري من عبد الرزاق.
قال: وقال يحيى: سمعت هشام بن يوسف يقول: كان لعبد الرزاق حين قدم ابن جريج - يعني: اليمن - ثماني عشرة سنة.
وقال يعقوب بن شيبة، عن علي بن المديني، قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا. قال يعقوب: وكلاهما ثقة ثبت.