وقال أبو حاتم (1): ليس بالقوي، يكتب حديثه (2).
وقال الدارقطني (3): لا يحتج به، يعتبر به، وأبوه أيضا لين، والابن أثبت، قيل: إنه مرجئ، ولا يعتبر بأبيه، يترك، وهما مكيان.
وروى له أبو أحمد بن عدي أحاديث، ثم قال (4): كل هذه الأحاديث غير محفوظة، على أنه يثبت في حديث ابن جريج، وله عن غير ابن جريج، وعامة ما أنكر عليه الارجاء.
وقال أحمد بن شيبان الرملي، عن عبد المجيد بن أبي رواد: كنا مع انسان نتكلم في القدر، وكنا نأكل بيضا وخبزا، فأخذ بيضة فقال:
هذه البيضة إن شئت أكلتها وإن شئت لم آكلها. قال: فقلنا له: فشأ.
قال: فأنا أشاء. فأدخلها في فيه، فوثب إليه رجلان من أصحابنا جلدان، ففكا لحييه حتى رمى بها، فقالا: زعمت يا عدو الله أنك لو شئت لاكلتها، ولكن المشيئة إلى الله تبارك وتعالى شاء أن لا تأكلها، فطرحها.
قال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق، فجاءنا موت عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وذلك في سنة ست ومئتين، فقال عبد الرزاق: الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد (5).