وقال أبو حاتم الرازي (1)، عن محمد بن يحيى بن عمر الواسطي، عن محمد بن بشير، عن حفص بن عمر الجعفي: اشتكى داود الطائي أياما، وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار، فكررها مرارا في ليلته، فأصبح مريضا، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة، ففتحوا باب الدار، ودخل ناس من إخوانه وجيرانه ومعهم ابن السماك. فلما نظر إلى رأسه، قال: يا داود، فضحت القراء، فلما حملوه إلى قبره خرج في جنازته خلق كثير، حتى خرجت ذوات الخدور، فقال ابن السماك: يا داود سجنت نفسك قبل أن تسجن. وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب، فاليوم ترى ثواب ما كنت ترجو، وله كنت تنصب وتعمل فقال أبو بكر بن عياش وهو على شفير القبر: اللهم لا تكل داود إلى عمله. قال: فأعجب الناس ما قال أبو بكر (2).
روى له النسائي (3).
1790 - خت م 4: داود (4) بن أبي هند واسمه دينار بن عذافر،