فلما رآه الماجشون انصرف، قال الماجشون: فانتهبت إلى دار مروان، فقرعت الباب، ودخلت، فوجدت عمر كالمرأة الماخض قائما وقاعدا، فقال لي: ما وراءك؟ فقلت: مات الرجل. فسقط إلى الأرض فزعا. ثم رفع رأسه يسترجع، فلم يزل يعرف فيه حتى مات. واستعفى من المدينة، وامتنع من الولاية. وكان يقال له: إنك قد فعلت كذا فأبشر. فيقول:
فكيف بخبيب؟!.
قال (1): وحدثني عمي مصعب بن عبد الله، قال: حدثني هارون بن أبي عبد الله (2)، عن عبد الله بن مصعب أبي، قال: سمعت أصحابنا يقولون: قسم فينا عمر بن عبد العزيز قسما في خلافته خصنا فيه، فقال الناس: دية خبيب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال (3): مات سنة ثلاث وتسعين قبل أن يستخلف عمر بن عبد العزيز.
روى له النسائي حديثا واحدا (4) وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله العبدي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح. قال: حدثنا الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن.