أما لك الأرض والاملاك قاطبة * ملكا مؤيده التأييد والظفر يامن مقانبه الأولى ملائكة * ومن مناقبه الآيات والسور ان الزمان الذي أصبحت صاحبه * قد مسني من يدي احداثه ضرر وان تقبضه قهرا وتبسطه * أمرا وتزجره مهنا فيزدجر هذا دراك وقد ناديت من كثب * بحيث يسمعني الانباء والسير وأنت أقرب من حبل الوريد إلى * الراجي وما أنت مما يدرك البصر فانظر إلى أمير المؤمنين ففي * فيها المآثر وازدانت بها العصر وأبشر فإنك ركن الله أسكبه * في أرضه ليرى إتقانه البشر توفي عبد المنعم بن النظروني في يوم الجمعة لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية وقد قارب السبعين.
79 - عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو المظفر بن الأستاذ أبي القاسم الصوفي:
من أهل نيسابور، سمع أباه وأبا سليمان سعيد بن محمد البحيري وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكتجروذي وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبوي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي وغيرهم، وسافر بعد وفاة والده إلى أخيه أبي نصر عبد الرحيم إلى الحج فحج، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا منصور عبد الباقي ابن محمد بن غالب العطار وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن (التستري (1)) ويوسف بن محمد المهرواني، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وأبا القاسم سعد بن علي الزنجاني، وبهمذان أبا الفتح عبدوس (بن عبد الله (2)) بن محمد بن عبدوس (3)، ثم إنه عاد ثانيا إلى بغداد وحج وأقام مدة وعاد إلى نيسابور، ثم ورد بغداد ثالثا في سنة عشر