شاذان أنبأ أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج حدثنا علي بن عبد العزيز أنبأ أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ على أبي فاتحة الكتاب فقال: (والذي نفسي بيده! ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان ولا في أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج، حدثنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدثنا إسماعيل الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، انها للسبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت) (1).
أخبرنا عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر قال: أنبأنا أبو علي بن نبهان قراءة عليه، أنبأنا بشرى بن عبد الله الفاتني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد، حدثنا أبو العباس أحمد بن مسروق، حدثنا محمد بن الحسين - يعني البرجلاني - حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري عن عبد الملك بن عمير قال: وجدت في حكمة أبي فارس: رأيت الكرماء والعقلاء يبتغون إلى المعروف وصلة، ورأيت المودة بين الصالحين سريعا اتصالها، بطيئا انقطاعها، ككوز الذهب سريع الإعادة (2) إذا أصابه (3) ثلم أو كسر، ورأيت المودة بين الأشرار بطيئا اتصالها، سريعا انقطاعها، ككوز الفخار ان أصابه ثلم أو كسر فلا إعادة له، ورأيت الكريم يحفظ الكريم على اللقيا الواحدة ومعرفة اليوم، ورأيت اللئيم (4) لا ينفع عنده معرفة إلا عن رغبة أو رهبة، وقال الأول:
أصل الكريم إذا أراد وصالنا * وأصد عنه صدوده أحيانا فإذا استمر على الجفاء تركته * ووجدت عنه مذهبا ومكانا لا في القطيعة مفشيا أسراره * بل حافظ من ذاك ما (6) استرعانا ان اللئيم إذا تقطع (5) وصله * من ذي المودة قال كان وكانا