ابن عمر الحريري، أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري، أنبأنا عمر بن أحمد بن أحمد بن عثمان بن شاهين، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعى إلى جنازة سأل عنها، فان أثني عليها خير صلى عليها، وان أثني عليها غير ذلك قال: (شأنكم وإياكم وإياها، ولم يصل عليها) (1).
سألت عبد الواحد الصفار عن مولده فقال: في شوال سنة ثمان عشرة وخمسمائة، سأله غيري فقال: في يوم الخميس ثاني شوال، وتوفي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية.
133 - عبد الواحد بن شنيف بن محمد بن عبد الواحد الديلمي، أبو الفرج الفقيه الحنبلي (2).
من أهل دار القز، وهو عم أحمد وسعيد اللذين تقدم ذكرهما، قرأ الفقه حتى حصل منه طرفا صالحا، وكان أمين الحكم بمحلته، وكان مشهورا بالديانة وحسن الطريقة، ولم يكن له رواية في الحديث.
أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي قال: حدثني أبو الحسن بن عربية قال: كان تحت يده - يعني عبد الواحد بن شنيف - مال لصبي وكان قد قبض المال، وللصبي فهم وفطنة وكتب الصبي جملة التركة عدة وأثبت ما يأخذه من الشيخ، فلما مرض الشيخ أحضر الصبي وقال له: أي شئ لك عندي؟ فقال: والله مالي عندك شئ، لأن تركتي وصلت إلي بحساب محسوب! فاخرج سبعين دينارا وقال: خذ هذه فهي لك، فاني كنت أشتري لك بشئ من مالك وأعود أبيعه فحصل لك هذا.
قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بخطه قال: وفي ليلة السبت حادي عشري شعبان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة توفي عبد الواحد بن شنيف، وصلى عليه عبد القادر الواعظ وصليت عليه مع الجماعة، ودفن في مقبرة باب حرب.