أنه قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبح ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وقال (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير) غفر الله له ذنوبه ولو كان أكثر من زبد البحر) (1).
قرأت بخط أبي المحاسن القرشي قال: توفي عبد الواحد بن علي الدينوري في ليلة الجمعة ثامن عشر صفر سنة احدى وستين وخمسمائة. بلغني أن مولده كان في سنة ست وخمسمائة.
149 - عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن الصباغ، أبو القاسم:
من أهل الكرخ، أحد الشهود المعدلين ببغداد، من بيت القضاء والعدالة والعلم والرواية، شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني في يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة فقبل شهادته. سمع الحديث في صباه من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهم، كتبت عنه وكان سئ الطريقة غير محمود السيرة ولا مرضي الأفعال في شهادته وأحواله - عفا الله عنا وعنه.
أخبرنا عبد الواحد بن علي بن الصباغ بقراءتي عليه قال: أنبأنا سعيد بن أحمد بن الحسن بن البناء قراءة عليه، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد الواعظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، حدثنا أحمد بن حازم ومحمد ابن الحسين الحنيني قالا: حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا حسين بن عيسى بن زيد عن أبيه عن علي بن عمرو بن صبيح الكندي عن الأحنف بن قيس عن أبي هريرة قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أقلت الغبراء ولا أظلت (2) الخضراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر) (3).