42 - عبد الملك بن علي بن محمد بن علي بن إبراهيم الطبري، أبو المعالي بن الكيا أبي الحسن الهراسي:
مدرس المدرسة النظامية، ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع بها الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد (1) بن يوسف وغيرهما، وحدث باليسير. روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وابن الغزال، ولم يكن له اشتغال بالعلم ولا سلك طريقة والده، بل خالط أصحاب الديوان وخدم في أشغالهم وعلت مرتبته، فرتب حاجبا بالباب النوبي وناظرا في المظالم في سنة خمسين وخمسمائة، فأقام نحوا من أربعين يوما ثم عزل.
أخبرني عبد الرحمن بن عمر الغزال قال: أنبأنا أبو المعالي عبد الملك ابن الكيا الهراسي بقراءتي عليه أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد قراءة عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه وأنا اسمع عن أبي طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف قالا: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدبنا (2) حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حماد بن الوليد عن عبد الله بن عبد الرحمن وسفيان بن سعيد الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان لكل شئ زكاة وزكاة الجسد الصيام) (3).
سمعت أبا الرضا المبارك بن سعد الله الدقاق (4) جارنا يقول: دخل ابن الكيا الهراسي يوما إلى دار الخلافة فرأى فرس الامام المقتفي قريبا منها فرس ولي عهده المستنجد فقال: لا أحياني الله إلى زمان أرى هذه الفرس مكان هذه الفرس، فأشار إلى فرس ولي العهد وفرس والده - يشير إلى الخلافة، فبلغت كلمته إلى الامام