قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات عبد الوهاب ابن عبد الله الكردلي في آخر ذي الحجة لثلاث ليال بقين من سنة احدى وتسعين وأربعمائة.
210 - عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان:
كان والده وزيرا للمقتدر وقد تقدم ذكره (1)، واستناب ابنه عبد الوهاب هذا في العرض على الخليفة والحضور في مكانه لما مرض في مستهل جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
211 - عبد الوهاب بن عبد الله بن هبة الله بن عبد الله بن الحسن القصار، أبو الحسن بن أبي محمد الصوفي:
من أهل باب الأزج، كان يسكن برباط الكاتبة برحبة الجامع. سمع أبا محمد محمد ابن أحمد بن عبد الكريم بن المادح وأبا المعالي عمر بن علي بن نصر الصيرفي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، حسن الاخلاق، محبا للرواية، حسن الاستماع، أضر في آخر عمره.
أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الله الصوفي بقراءتي عليه قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أنبأنا محمد بن محمد بن علي الهاشمي، أنبأنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل عن منصور قال: وحدثنا إسرائيل عن الأعمش ومنصور وحدثنا محمد بن عثمان بن كرامة وزهير بن محمد - واللفظ لابن كرامة - قالا: حدثنا محمد ابن عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن قيس عن عبد الله بن مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة أو في غار - وقال يحيى بن آدم:
في غار - فأنزلت عليه (والمرسلات عرفا) فانا لنتلقاها من فيه إذ خرجت علينا حية فابتدرناها فسبقتنا فدخلت جحرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وقيت شركم ووقيتم شرها) (2).