والتف (1) مركبك، فوالله ما مررت في طريق من هذه المدينة الا ظننت أن الناس نودي فيهم.
قرأت على المتوكلي عن (2) الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن عبيد الله بن محمد عن الصولي قال: ومن شعر عبد الملك بن صالح لما حبسه الرشيد، ووجدته بخط عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات:
قل لأمير المؤمنين الذي * يشكره الصادر والوارد يا واحد الأفلاك في فضله * مالك مثلي في الورى واحد ان كان لي ذنب ولا ذنب لي * حقا كما قد زعم الحاسد فلا يضق عفوك عني وقد * فاز به المسلم والجاحد وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: أنشدنا علي بن محمد المتوكلي لعبد الملك بن صالح:
لئن ساءني حبسي لفقد أحبتي وأني فيهم لا أمر ولا أحلي (3) لقد سرني عزي لترك لقائهم وما أتشكى من حجابي ومن ذلي ذكر أحمد بن طاهر ان الأمين لما خرج عبد الملك بن صالح من الحبس عقد له على الشام، ودفع إليه قمامة وكان كاتبه فقتله في حمام، ودفع إليه ابنه عبد الرحمن فهشم وجهه بعمود.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: كتب إلى الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ان رشأ بن نظيف أخبره قال: أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي ابن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: حدثني حسين بن فهم، حدثنا محمد بن أيوب المنشي عن أبيه قال: قال إبراهيم بن المهدي سمعت عبد الملك بن صالح بعد اخراج المخلوع له من حبس الرشيد وقد ذكر ظلم الرشيد إياه وحبسه له على