تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٥٠٦
أبيك إبراهيم عليه السلام أتدنو قال الباغندي تحب أن تدنو منها وقال الباغندي منه قال قلت نعم فدنونا منه فرحب زاد الباغندي بي وقالوا ودعا لي بالبركة زاد ابن المقرئ ثم مضينا وقال الباغندي ثم مشينا حتى انتهينا وقال أبو يعلى حتى أتينا بيت المقدس ونشرت وقال ابن حمدان ويشر لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت بهم إلا هؤلاء النفر الثلاثة موسى وعيسى وإبراهيم وفي (1) حديث الباغندي فربطت الدابة بالحلقة التي تربط به الأنبياء ثم دخلت المسجد فقربت لي الأنبياء من سمى الله تعالى منهم ومنهم من لم يسم منهم فصليت بهم غير أولئك الثلاثة عيسى وموسى وإبراهيم صلى الله عليهم وسلم أجمعين [790] كتب إلي أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأخبرني خالي أبو المكارم سلطان بن يحيى بن علي القرشي وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن خالد قاضي حصن كيفا (2) وغيرهما عنه قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن (3) محمد بن إبراهيم بن مخلد أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار أنبأنا الحسن بن عرفة أنبأنا مروان بن معاوية الفزاري (4) عن فتان بن عبد الله البهمي (5) أنبأنا أبو ظبيان قال كنا جلوسا عند أبي عبيدة بن عبد الله ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وهما جالسان فقال محمد بن سعد لأبي عبيدة (6) حدثنا أنت عن أبيك ليلة أسري بمحمد (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو عبيدة لا بل حدثنا أنت عن أبيك فقال ابن محمد بن سعد لو سألتني قبل أن أسألك لفعلت قال فأنشأ أبو عبيدة يحدث قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتاني جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل فحملني عليه ثم انطلق يهوي بنا كلما صعد عقبة استوت رجلاه كذلك مع يديه وإذا هبط استوت يداه مع رجليه حتى إذا مررنا برجل طوال سبط آدم كأنه من رجال أزد شنوءة وهو يقول ويرفع ويقول أكرمته وفضلته قال

(١) زيادة اقتضاها السياق.
(٢) بالأصل: " حمص " خطأ، واللفظة الثانية غير معجمة بالأصل وخع، والمثبت عن ياقوت. ويقال: كيبا.
وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر.
(٣) انظر في عامود نسبه سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٧٠.
(٤) بالأصل وخع " الفضالي " والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٩ / 51.
(5) كذا بالأصل، وفي خع: " قتاف ".
(6) بالأصل وخع: " لأبي عبيد ".
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480