تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٥٠٧
فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال من هذا معك يا جبريل قال هذا أحمد فقال مرحبا بالنبي الأمي العربي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته قال ثم اندفعنا فقلت من هذا يا جبريل قال هذا موسى بن عمران قال قلت ومن يعاتب قال يعاتب ربه فيك قال قلت ويرفع صوته على ربه قال إن الله تبارك وتعالى قد عرف (1) له حدته قال ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة كأن (2) ثمرها السرح تحتها شيخ وعياله قال فقال لي يا جبريل اغد (3) إلى أبيك (4) إبراهيم قال فاندفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال إبراهيم يا جبريل من هذا معك قال هذا ابنك أحمد قال فقال مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته يا بني إنك لاق ربك الليلة وإن أمتك آخر الأمم وأضعفهم فإن استطعت أن تكون حاجتك أو جلها في أمتك فافعل قال ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الأقصى فنزلت وربطت الدابة بالحلقة التي بباب المسجد التي كانت الأنبياء تربط بها ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد ثم أتيت بكأسين من عسل ولبن فأخذت اللبن فشربت اللبن فضرب جبريل منكبي وقال أصبت الفطرة ورب محمد قال ثم أقيمت الصلاة فأممتهم ثم انصرفنا فأقبلنا [791] أخبرنا أبو بكر وجيه (5) بن طاهر أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري أنبأنا أبو محمد الحسن (6) بن أحمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا سفيان عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن مرة عن عبد الله بن مسعود في قوله تبارك وتعالى " إذ يغشى السدرة ما يغشى " (7) قال فراش من ذهب أعطي نبيكم (صلى الله عليه وسلم) عندها ثلاثا فرضت عليه الصلاة وأعطي خواتيم

(١) زيادة عن خع سقطت من الأصل.
(٢) بالأصل وخع: " كأنها " والصواب عن المختصر.
(٣) في الأصل " أعهد " وفي خع: اعمد " والمثبت عن المختصر.
(٤) عن خع والمختصر وبالأصل " ابنك ".
(٥) في خع: " دحية " خطأ.
(٦) ما بين معكوفتين سقط، من الأصل وخع، واستدرك عن سند مماثل سابق، وانظر سير أعلام النبلاء ١٨ / 254 ترجمة أبي حامد الأزهري، و 16 / 539 ترجمة الحسن بن أحمد المخلدي.
(7) سورة النجم، الآية: 16.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480