تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٥١١
لتنصرت (1) أمتك قال فبينما أنا أسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تعالى تقول يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها قال تلك الدنيا أما أنك لو أجبتها أو أقمت عليها (2) لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة [* * * *] قال ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين ثم أتيت بالمعراج الذي (3) تعرج عليه أرواح بني آدم (4) فلم تر الخلائق أحسن من المعراج ما رأيتم الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجبة (5) بالمعراج قال فصعدت أنا وجبريل عليه السلام فإذا بملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل جنده مائة ألف ملك قال وقال الله تبارك وتعالى " وما يعلم جنود ربك إلا هو " (6) فاستفتح جبريل باب السماء قيل من هذا قال جبريل قيل (7) ومن معك قال محمد قيل أوقد (8) بعث إليه قال نعم فإذا أنا بآدم كهيئته يوم خلقه الله تعالى وتبارك على صورته تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها في عليين ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين ثم مضيت هنية فإذا أنا بأخونه (9) يعني الخوان المائدة الذي يؤكل عليها عليها (10) لحم مشرح ليس يقربها أحد وإذا أنا بأخونة عليها لحم قد أروح ونتن عندها ناس يأكلون منها قلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام قال ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما

(1) سقطت من الأصل وخع والدلائل واستدركت عن المختصر.
(2) قوله: " أو أقمت عليها " سقط من الدلائل.
(3) عن الدلائل وبالأصل وخع: التي.
(4) الزيادة عن خع والدلائل، سقطت من الأصل.
(5) الدلائل: عجب.
(6) سورة المدثر، الآية: 31.
(7) بالأصل وخع: " قال: والمثبت عن الدلائل.
(8) في الدلائل: وقد.
(9) بالأصل: " بأخوة يعني أبنأنا نحوان البلدية " ومثلها في خع، والاضطراب باد على المعنى، والمثبت عن دلائل البيهقي.
(10) سقطت من الأصلين والدلائل واستدركت عن المختصر.
(٥١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480