تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٥٠١
به إلى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا مثل ذلك في كل سماء فيها أنبياء قد سماهم أنس فرأيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السماء السابعة لفضل كلامه الله فقال موسى رب إني لم أظن أن ترفع علي أحدا ثم علا به فوق ذلك بما لا (1) يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى فأوحى إليه ما شاء الله وأوحى إليه فيما يوحى إليه خمسين صلاة على أمته في كل يوم وليلة حتى هبط حتى بلغ موسى فانقضى الحديث ولا أدري ساقه ابن أبي أويس ولم استزده على هذا وأما حديث عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عثمان أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله الأنباري أنبأنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عمر المديني المصري حينئذ وأخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن القفال أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه قال أنبأنا يونس (2) بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي أنبأنا وهب وقال ابن السمرقندي أنبأنا عبد الله بن وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن زاد ابن المقرئ زاد ابن البغدادي الزهري عن أبيه عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال لما جاء جبريل عليه السلام بالبراق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فكأنها وقال ابن البغدادي فكأنما ضربت (3) أذنيها فقال لها جبريل مه يا براق فوالله وقال ابن البغدادي والله إن ركبك مثله فبينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا هو بعجوز تأن (4) وقال ابن السمرقندي تاني على جانب الطريق فقال ما هذا وقال ابن البغدادي ما هذه يا جبريل قال

(١) عن خع، سقطت من الأصل.
(٢) بالأصل وخع: " يونس بن عبد الله بن عبد الاعلى " والصواب ما أثبت، انظر سير أعلام النبلاء ١٢ / 348.
(3) كذا بالأصل وخع، وفي المختصر لابن منظور 2 / 117 صرت الأصل وخع، وفي المختصر: فسار.
(4) أي مقيمة، من تنأ بالمكان: أقام، وقالوا تنافي المكان على التخفيف (اللسان).
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480