تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٧٣
الحسنات يذهبن السيئات وإذا ذكر العبد ربه زادت فاطمة في الرجاء وقالا أغاثه عند البلاء [* * * *] قال العامري وكيف ذلك يا ابن عبد المطلب فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ذلك بأن الله تعالى يقول لا أجمع لعبدي أبدا أمنين ولا أجمع له خوفين إن هو أمنني (1) في الدنيا خوف (2) يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس (3) فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحق فقال وقالت فاطمة قال العامري يا ابن عبد المطلب إلى ما تدعوا قال ادعوا إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وأن تخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى وتقر (4) بما جاء من (5) الله من كتاب ورسوله وتصلي الصلوات الخمس بحقائقهم وتصوم شهرا من السنة وتؤدي زكاة مالك فيطهرك الله تعالى به ويطيب لك مالك وتحج البيت إذا وجدت إليه سبيلا وتغسل من الجنابة وتقر بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار [* * * *] قال يا ابن عبد المطلب إن فعلت هذا فما لي قال النبي " جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى " (6) قال يا ابن عبد المطلب هل مع هذا من الدنيا شئ فإنه تعجبنا الوطاءة من العيش فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعم النصر والتمكين في البلاد [* * * *] قال فأجاب العامري وأناب (7) [780] مكحول لم يدرك شداد أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (8) أنبأنا أبو عبد الله

(1) عن خع وبالأصل " فايتني ".
(2) في الطبري: إن هو خافني في الدنيا أمنني يوم أجمع.
(3) الطبري: الفردوس.
(4) بالأصل وخع: " وتقرأ " والمثبت عن الطبري.
(5) سقطت من الأصل وخع، واستدركت عن الطبري.
(6) سورة طه، الآية: 76.
(7) بالأصل: " وأبا " والمثبت عن خع.
(8) الحديث في دلائل البيهقي 1 / 139 وما بعدها.
(٤٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480