تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٧٢
وليس بي قلبة (1) فقال أبي وهو زوج ظئري ألا (2) ترون كلامه صحيحا وقالت فاطمة ألا ترون بني كلامه كلام صحيح إني لأرجو أن لا يكون بابني بأس (3) فاتفق القوم على أن يذهبوا بي إلى الكاهن فاحتملوني حتى ذهبوا إليه فقصوا عليه قصتي فقال اسكتوا حتى أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمره فقصصت عليه أمري أوله وآخره وقالت فاطمة من أوله إلى آخره فلما سمع مقالتي ضمني إلى صدره ونادى بأعلا صوته قال يا آل (4) العرب اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه فواللات والعزى لئن تركتموه (5) ليبدلن دينكم وليسفهن أحلامكم وأحلام آبائكم وليخالفن أمركم وليأتين بدين لم تسمعوا بمثله قال فانتزعني ظئري من يده قالت وقال الخلال قال لأنت أعته منه وأجن ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به ثم احتملوني وردوني إلى أهلي فأصبحت مغموما وقالت فاطمة مغمرا (7) بما فعل بي وأصبح أثر الشق ما بين صدري إلى منتهى عانتي كأنه شراك (9) فذلك وقالت فاطمة ذاك حقيقة قولي وبدو شأني [* * * *] فقال العامري أشهد أن لا إله إلا الله وأن أمرك حق فائتني (10) بأشياء أسألك عنها قال سل عنك وكان يقول للسائلين قبل ذلك مثل عما بدا لك فقال يومئذ للعامري سل عنك فإنها لغة بني عامر فكلمه بما يعرف فقال العامري أخبرني يا ابن عبد المطلب ماذا يزيد (11) في الشر قال التمادي قال فهل ينفع البر بعد الفجور قال النبي (صلى الله عليه وسلم) نعم إن التوبة تغسل الحوبة والحسنات وقالت فاطمة وإن

(1) أي ليس به شئ، وأصله من القلاب، وهو داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيقلبها إلى فوق، وفي اللسان: " ولا يستعمل إلا في النفي ".
(2) بالأصل وخع: " لا " والصواب ما أثبت عن الطبري.
(3) بالأصل: " يا بني ما تين " وفي خع: بابني مأتين " والمثبت عن الطبري.
(4) زيادة اقتضاها السياق. وفي خع كالأصل، وفي الطبري: يا للعرب.
(5) بعدها بالأصل: " بي " والمثبت يوافق عبارة خع.
(6) عن خع، سقطت اللفظة من الأصل.
(7) كذا بالأصل وخع، وفي المطبوعة " معرا " يعني متغيرا وجهه وعليه صفرة (قاموس).
(8) عن الطبري وبالأصل وخع: بيراك.
(9) في الطبري: فأنبئني.
(10) بالأصل وخع: " ماذا تريد في الشئ " والصواب عن الطبري.
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480