قال فوثب العامري فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله انتهى هذا حديث غريب وفيه من يجهل وقد روي عن شداد من وجه آخر فيه انقطاع [779] أخبرناه أبو عبد الله الحسين (1) بن عبد الملك الأديب الخلال وأم المجتبا فاطمة بنت ناصر العلوية قالا (2) أنبأنا إبراهيم بن منصور السلمي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى الموصلي أنبأنا يحيى بن حجي بن النعمان الشامي أنبأنا محمد بن يعلى الكوفي أنبأ وقالت فاطمة حدثنا عمر بن صبح (3) عن ثور بن يزيد عن مكحول عن شداد بن أوس قال (4) بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ أتاه رجل من بني عامر هو سيد قومه وكبيرهم ومدرهم يتوكأ على عصاه فقام (5) بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ونسب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى جده فقال يا ابن عبد المطلب إني نبئت أنك تزعم (6) أنك رسول الله إلى الناس أرسلك بما أرسل به إبراهيم وموسى وعيسى (7) وغيرهم من الأنبياء ألا وإنك (8) فلقد تفوهت بعظيم إنما كانت الأنبياء والملوك من بيتين بيت من بني إسرائيل بيت نبوة وبيت ملك فلا أنت من هؤلاء ولا من هؤلاء إنما أنت رجل من العرب ممن يعبد الحجارة والأوثان فما لك والنبوة ولكن لكل وقالت فاطمة ولكل أمر حقيقة فائتني بحقيقة قولك وبدو شأنك قال فأعجب النبي (صلى الله عليه وسلم) مسألته وقالت فاطمة بمسئلته ثم قال يا أخا بني عامر إن للحديث الذي تسأل عنه نبأ ومجلسا فاجلس فثنى رجله وبرك كما يبرك البعير فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) [* * * *] يا أخا بني عامر إن حقيقة قولي وبدو شأني دعوة أبي إبراهيم وبشرى أخي
(٤٦٩)