تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٩٦
عملها كتبت عليه سيئة واحدة وإذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة واحدة (1) فإذا (2) عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فاجعلهم أمتي قال تلك أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) قال رب إني أجد في التوراة أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال (3) ذكر وهب بن منبه في قصة داود النبي (صلى الله عليه وسلم) وما أوحي إليه في الزبور يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد صادقا سيدا لا أغضب عليه أبدا ولا يغضبني (4) أبدا وقد غفرت له قبل أن يعصيني (5) ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء وافترضت عليهم الفرائض الذي افترضت (6) على الأنبياء والرسل حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور (7) الأنبياء وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة كما افترضت على الأنبياء قبلهم وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم وأمرتهم بالجهاد (8) كما أمرت الأنبياء قبلهم يا داود إني فضلت محمدا وأمته على الأمم كلها أعطيتهم ستة خصال لم أعطها غيرهم من الأمم (9) لا آخذهم بالخطأ والنسيان وكل ذنب ركبوه على غير عمد أن (10) يستغفروني منه غفرت لهم وما قدموا لآخرتهم من شئ طيبة به أنفسهم عجلته

(١) سقطت من البيهقي.
(٢) في البيهقي: فإن عملها كتبت له عشر حسنات إلى مئة ضعف.
(٣) انظر البيهقي ١ / ٣٨٠ - ٣٨١ والبداية والنهاية ٦ / 62.
(4) في المطبوعة السيرة 1 / 333 " يعصيني " والمثبت بالأصل وخع يوافق عبارة البيهقي.
(5) عن البيهقي، وبالأصل " يغضبني ".
(6) عن البيهقي، وبالأصل " افرضت " وفي خع: " امرضت " كذا.
(7) سقطت من الأصل وخع وزيدت عن البيهقي.
(8) كذا كررت العبارة بالأصل وخع.
(9) زيادة عن خع والبيهقي. سقطت من الأصل.
(10) في البيهقي: إذا استغفروني منه غفرته لهم.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480