تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٠٧
منها ولزمت طرف ثوبه فأبى وقال حتى آتيك وخرج سريعا حتى دخل على آمنة بنت وهب فوقع عليها فحملت برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم رجع عبد الله بن عبد المطلب إلى المرأة فيجدها (1) تنتظره فقال هل لك في الذي عرضت علي فقالت لا مررت وفي وجهك نور ساطع ثم رجعت وليس فيه ذلك النور وقال بعضهم قالت مررت وبين عينيك غرة مثل غرة الفرس ورجعت وليست (2) هي في وجهك وقد ورد (3) أن التي عرضت عليه نفسها لم تك بغيا وإنما كانت زوجه (4) كذلك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأنبأنا أبو طاهر بن المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الجبار أنبأنا يونس بن بكير أنبأنا أحمد بن إسحاق (5) حدثني والدي إسحاق بن يسار قال حدثت أنه كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة ابنة وهب بن عبد مناف فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر من طين عمل به فدعاها إلى نفسه فأبطئت عليه لما رأت به من أثر الطين فدخل فغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامدا إلى آمنة ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها فأبى للذي صنعت به أول مرة فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج فدعاها إلى نفسه فقالت لا حاجة لي بك مررت بي وبين عينيك نور ساطع فدعوت أن أجيبها منك فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك قال (6) ونبأنا يونس عن ابن (7) إسحاق قال فحدثت امرأته تلك كانت تقول مر بي وأن بين عينيه لنورا مثل الغرة فدعوته رجاء أن يكون بي فدخل على آمنة فأصابها فحملت برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد الخطيب أنبأنا جدي أبو عبد الله أنبأنا

(1) الأصل وخع، وفي ابن سعد: فوجدها تنظره.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدرك عن ابن سعد 1 / 96.
(3) في خع: روي.
(4) في خع: زوجته.
(5) سيرة ابن إسحاق ص 21 برقم 26.
(6) سيرة ابن إسحاق ص 21 برقم 27.
(7) بالأصل وخع: " أبي " والصواب عن سيرة ابن إسحاق ص 21.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480