تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٩٧
لهم أضعافا مضاعفة ولهم في المدخور عندي (1) أضعافا مضاعفة وأفضل من ذلك وأعطيتهم على المصائب في البلايا إن صبروا وقالوا إن لله وإنا إليه راجعون والصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم فإن دعوني استجبت لهم فإما أن يروه عاجلا وإما أن أصرف عنهم سوءا وإما أن أؤخر (2) لهم في الآخرة يا داود من تعيني من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي ومن لقيني وقد كذب محمدا وكذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا وضربت الملائكة وجهه ودبره عند نشره (3) من قبره ثم أدخله النار أو قال في الدرك الأسفل من النار أخبرنا أبو محمد (4) عبد الكريم السلمي أنبأنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر اللالكائي وأبو سعد الرستمي قالوا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب أنبأنا فيض البجلي أنبأنا سلام بن (5) مسكين عن مقاتل بن حيان (6) قال (7) أوحى الله تبارك وتعالى إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام جد في أمري ولا تهزل واسمع وأطع يا ابن الطاهر البكر البتول (8) إني خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل فسر لأهل سوران (9) بالسريانية بلغ من بين يديك إني أنا الله الحي القيوم الذي لا أزول صدقوا النبي الأمي العربي صاحب الجمل والمدرعة والعمامة وهي التاج والنعلين والهراوة وهي القضيب الجعد

(1) في الأصل " عني " وفي خع " حتى " والصواب عن البيهقي.
(2) في البيهقي: أدخره.
(3) في البيهقي: منشرة.
(4) بالأصل وخع: " أبو محمد الحسن بن عبد الكريم " والمثبت عن سند مماثل.
(5) بالأصل وخع: " سلام بن سكين " والمثبت عن دلائل البيهقي 1 / 378 وانظر الكاشف للذهبي.
(6) بالأصل وخع " حبان " تحريف والصواب ما أثبت، انظر الكاشف للذهبي - تقريب التهذيب.
(7) دلائل النبوة للبيهقي 1 / 378 مختصر ابن منظور 2 / 45.
(8) بالأصل وخع: " البتور " والصواب عن البيهقي.
(9) كذا بالأصل وخع والبيهقي والمختصر، وعند ياقوت: سورانية بالضم: جزيرة كبيرة في بحر الروم.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480