تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٩٨
الرأس الصلت الجبين المقرون (1) الحاجبين الأنجل العينين الأهدب الأشفار ا لأدعج العينين الأقنى الأنف الواضح الخدين (2) الكث اللحية عرقه في وجهه كاللؤلؤ وريح المسك ينفح منه كأن عنقه إبريق فضة وكأن الذهب يجري في تراقيه له شعرات من لبته إلى سرته تجري كالقضيب ليس على صدره ولا على بطنه شعر غيره (3) شثن الكفين (4) والقدم إذا جامع الناس غمرهم وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر ويتحدر (5) في صبب ذو السيل (6) القليل أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر الخشاب أنبأنا الحارث بن أبي أسامة أنبأنا محمد بن سعد (7) أنبأنا هشام بن محمد حدثني عمرو بن مهاجر الكندي قال كانت امرأة من حضرموت ثم من تنعة (8) يقال لها تهناة (9) بنت كليب صنعت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) كسوة ثم دعت ابنها كليب بن أسد بن كليب فقالت انطلق بهذه الكسوة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتاه بها وأسلم فدعا له فقال (10) رجل من ولده يعرض بأناس من قومه * لقد مسح الرسول أبا أبينا * ولم يمسح وجوه بني بحير (11) شبابهم وشيبهم سواء * فهم في اللؤم أسنان الحمير * وقال كليب (12) جئت إلى النبي عليه الصلاة والسلام *

(1) في البيهقي: " المفروق ".
(2) البيهقي: الواضح الجبين.
(3) بالأصل وخع: " غير أنه " والمثبت عن البيهقي والمختصر.
(4) الأصل وخع، وفي البيهقي: الكف والقدم.
(5) البيهقي: ينحدر.
(6) كذا، وفي خع: " السبل " وفي المختصر والبيهقي: " النسل " وهذا مناسب.
(7) طبقات ابن سعد 1 / 350.
(8) ضبطت عن ياقوت، قرية بحضرموت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار.
(9) عن ابن سعد، وبالأصل " نهتاة " وفي خع: " يهناه ".
(10) عن خع وبالأصل " وقال ".
(11) بالأصل وخع " جبير " والمثبت عن ابن سعد.
(12) كذا بالأصل وخع، وفي ابن سعد: حين أتي.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480