تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٩٥
إلا الله وأن محمدا رسول الله أو قال حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعين المظلوم ويمنعه أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (1) أنبأنا أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكور (2) وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ قالا أنبأنا الحسن (3) بن محمد بن إسحاق الإسفرايني أنبأنا محمد بن أحمد بن البراء أنبأنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال ذكر وهب بن منبه أن الله تبارك وتعالى لما قرب موسى نجيا قال رب إني أجد في التوراة أمة خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (4) فاجعلهم أمتي قال تلك أمة محمد قال رب إني أجد في التوراة أمة هم الآخرون من الأمم السابقون يوم القيامة فاجعلهم أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب إني أجد في التوراة أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها وكان من قبلهم يقرؤون كتبهم نظرا ولا يحفظونها فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال رب إني أجد في التوراة أمة يؤمنون بالكتاب الأول والآخر ويقاتلون رؤوس الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال رب (5) إني أجد في التوراة أمة يأكلون صدقاتهم في بطونهم وكان من قبلهم إذا أخرج صدقة بعث الله تعالى عليها نارا فأكلتها فإن لم تقبل لم تقربها النار فاجعلهم أمتي قال تلك أمة محمد قال رب إني أجد في التوراة أمة إذا هم أحدهم بسيئة لم تكتب عليه فإذا (6)

(١) دلائل البيهقي ١ / ٣٧٩ ونقله ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / 61.
(2) في البيهقي: المذكر.
(3) بالأصل وخع " أبو الحسن " والصواب ما أثبت عن البيهقي وفيه: الحسن بن إسحاق الأسفرايني.
(4) بعدها في البيهقي: ويؤمنون بالله.
(5) الزيادة عن البيهقي، لم ترد بالأصل وخع.
(6) في البيهقي " فإن ".
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480