تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٩٠
بيدي قال فنظرت فإذا أصول الورقة ملصوقة (1) بغراء قال ففتقتها فوجدت فيها نعت محمد عليه الصلاة والسلام أنه لا قصير ولا طويل أبيض ذو صفرة من بين كتفيه خاتم يكثر الاحتباء ولا يقبل الصدقة ويركب الحمار والبعير ويحتلب الشاة ويلبس قميصا مرقوعا من فعل ذلك فقد برئ من الكبر وهو يفعل ذلك وهو من ذرية إسماعيل اسمه أحمد [751] قال سهل فلما انتهيت إلى هذا من ذكر محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء عمي فلما رأى الورقة ضربني وقال ما لك وفتح هذه الورقة وقراءتها فقلت فيها نعت النبي (صلى الله عليه وسلم) أحمد فقال إنه لم يأت بعد حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا ابن أبي نصر حينئذ أخبرنا أبو القاسم حصين بن عبدان أنبأنا أبو القاسم أبو العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي (2) قالا أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو (3) عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري أنبأنا محمد بن عائذ (4) أنبأنا الوليد بن مسلم أنبأنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن عبد الله بن عمر (5) أنه سمع (6) بحديث قال بينا رجلان يحدث أحدهما صاحبه وكعب خلفهما يسمع لا يعلمان بمكانه إذ قال أحدهما لصاحبه رأيت الليلة أو قال رأيت البارحة كل نبي في الأرض مع كل نبي منهم أربعة مصابيح مصباح من بين يديه ومصباح من خلفه ومصباح عن يمينه ومصباح عن يساره ومع كل رجل ممن معه مصباح مصباح إذ قام رجل منهم فأضاءت الأرض (8) في كل شعرة في رأسه مصباح قلت من هذا

(١) الأصل وخع، وفي ابن سعد: ملصق.
(٢) عن خع، وبالأصل " الحيدي ".
(٣) سقطت من الأصل وخع، والزيادة عن تذكرة الحفاظ ٢ / 650.
(4) في الأصل وخع: " عايد " والصواب ما أثبت انظر تهذيب التهذيب (ترجمته).
(5) بالأصل وخع: " عمرو " والصواب عن مختصر ابن منظور 2 / 42.
(6) كذا بالأصل وخع، والمعنى مشوش، وفي المطبوعة السيرة 1 / 328 أنه سمعه يحدث قال.
(7) عن مختصر ابن منظور 2 / 42 وبالأصل وخع: " إذا ".
(8) الزيادة عن خع، وزيد في المختصر بعد: " الأرض " له.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480