فقال له: كنت السفير بين والدك حتى زوجته بوالدتك، وحضرت الإملاك والعرس، والولادة، وتسليم المكتب، وتقلدت القضاة بالكوفة، وشهدت عند خليفتك.
قال أبو إسحاق وسمعته يقول: أذنت في مسجدي نيفا وسبعين سنة، وقال لي إن جدي أذن نيفا وسبعين سنة، وهو مسجد حمزة بن حبيب الزيات.
كتب إلى محمد بن محمد بن الحسين المعدل - من الكوفة - وحدثنيه الصوري عنه، حدثنا محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ قال: سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة فيها مات أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الرئيس يوم الجمعة بعد العصر لسبع بقين من رمضان، وكان شيخ المصر والمنظور إليه، ومختار السلطان الأعظم والأمراء، والقضاة والعمال، لا يجاوزون قوله، يعدل الشهود، معدن الصدق. وكان حسن المذهب صاحب جماعة، وقراءة للقرآن، وفقه في الدين.
6489 - علي بن محمد بن الزبير، أبو الحسن القرشي الكوفي:
نزل بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن أبي العنبس. والحسن ومحمد ابني علي بن عفان، وإبراهيم بن عبد الله القصار، ومحمد بن الحسين الحنيني، وعلي بن الحسن بن فضال. حدثنا ابن رزقويه، وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي، وأحمد بن عبد الله بن كثير البيع وابن البياض، ومحمد بن عبيد الحنائي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان وكان ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي - ببغداد منزله بطاق الحراني - حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي، حدثنا يعلى بن عبيد عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطراف المدينة أن نقتل الكلاب، ولقد رأيتنا نقتل الكلاب بالمدينة في أعلى المدينة.
حدثنا ابن الفضل القطان وعثمان بن محمد بن دوست العلاف قالا: توفي أبو الحسن بن الزبير الكوفي في ذي العقدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال ابن الفضل:
ببغداد.
قال ابن أبي الفوارس: توفي يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة، وحمل إلى الكوفة ومولده سنه أربع وخمسين ومائتين.