قرأت على أبي علي بن شاذان عن أحمد بن كامل قال: وتوفي أبو محمد القاسم ابن العباس المعشري الفقيه - ابن بنت أبي معشر نجيح المديني - في يوم الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان من الثقة والزهد والفقه بمحل رفيع، ولم يغير شيبه.
6898 - القاسم بن نصر بن سالم، أبو محمد المعروف بدوست العابد:
كان من خيار المسلمين، وأعيان المتعبدين. وحدث عن سريج بن النعمان الجوهري، وعمرو بن عون الواسطي، وعبيد بن هاشم الكوفي. روى عنه عبد الصمد ابن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان، وجعفر الخلدي.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل المتوثي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زياد القطان، حدثنا القاسم بن نصر البزاز - دوست - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا فليح عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال: شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: " هل منكم من أحد لم يقارف الليلة؟ " قال أبو طلحة: أنا، قال: " انزل " فنزل في قبرها.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي - وأنا أسمع - قال: وأبو محمد دوست من العباد والمصلين كان ينزل في سيب القاضي من الجانب الشرقي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ومحمد بن عمر النرسي قالا: قال لنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي توفي القاسم بن نصر دوست يوم الأربعاء في شهر رمضان لست بقين منه في سنة إحدى وثمانين ومائتين، ودفن في مقبرة الخيزران.
6899 - القاسم بن سعدان، أبو محمد:
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي - وأنا أسمع - قال: والقاسم بن سعدان أبو محمد من حملة القرآن والحديث، كان بسر من رأى مدة، ثم عاد إلى مدينتا في ربضنا ربض سليم، توفي لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين.