من أين له هذا؟ فرد الرسول إليه فقال له قل لأمير المؤمنين في هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال: * (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) * [التوبة 25] فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين، وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير كان أنفع له، وأجر عليه في الدنيا والآخرة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وفي هذه السنة - يعني سنة أربع وخمسين ومائتين - توفي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بسر من رأى في داره التي ابتاعها من دليل بن يعقوب النصراني.
أخبرني التنوخي، أخبرني الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع، حدثنا حرب بن محمد، حدثنا الحسين بن محمد العمي البصري.
وحدثنا أبو سعيد الأزدي سهل بن زياد قال: ولد أبو الحسن العسكري - علي بن محمد - في رجب سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة، وقضى في يوم الاثنين لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة مائتين وأربع وخمسين من الهجرة.
6441 - علي بن محمد بن معاوية، أبو الحسن المعروف بالنيسابوري:
حدث عن أبي إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن نافع الصائغ. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد، ويعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا علي بن محمد بن معاوية، حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال:
سمعت عليا على المنبر وهو يقول: ما ينتظر أشقاها، عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " لتخضبن هذه من هذه " وأشار ابن داود إلى لحيته ورأسه. فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا من هو حتى نبتدره؟ فقال: أنشد الله رجلا قتل بي غير قاتلي، قالوا: ألا تستخلف؟
قال ابن داود: وسقط على ما بعد هذا.