ابن عمرو بن الحارث بن عمرو - وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين - ابن فهم بن تيم الله ابن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
نسبه لي القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وقال لي: حدثني أبي أن جدي ولد بأنطاكية يوم الأحد لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين.
قلت: وقدم بغداد في حداثته وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة، وكان قد سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني صاحب مسدد، ومن أحمد بن خليد الحلبي صاحب أبي اليمان الحمصي، ومن أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي، وأنس بن سالم الخولاني، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل، والفضل ابن محمد العطار الأنطاكيين، ومن الحسين بن عبد الله القطان الرقي، وأحمد بن عبد الله بن زياد الجبلي، ومحمد بن حصن الآلوسي. وسمع ببغداد من الحسن بن الطيب الشجاعي، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، ومحمد بن محمد الباغندي، وحامد ابن شعيب البلخي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ونحوهم، وكان يعرف الكلام في الأصول على مذاهب المعتزلة، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد، وله ديوان مجموع، أنشدناه علي بن المحسن عن أبيه عنه.
وولى القضاء بالأهواز وسائر كورها، وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع لله. وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج.
أخبرنا التنوخي، حدثنا عمر بن أحمد بن محمد بن هارون المقرئ، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي - قاضي الأهواز قراءة عليه وأقر به شيخ حافظ ثبت - قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الجبلي.
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الإيادي الأعرج - بجبلة - حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا شعيب ابن إسحاق عن الأوزاعي قال: حدثني سفيان الثوري عن عاصم عن ذر قال: أتيت صفوان بن عسال فقال: كنا إذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، لا ننزعها من غائط، ولا بول ولا نوم. لفظ حديث التنوخي.