أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، أخبرنا بعض أصحابنا أن أبا نعيم خرج عليهم - في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين - يوما بالكوفة فجاء ابن لمحاضر بن المورع فقال له أبو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا، فما تؤولون هذا؟ فقلنا خيرا رأيت، فقال: أما أنا فقد أولتهما أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم ألحق. فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة. وقالوا إنه اشتكى قبل أن يموت بيوم ليلة الثلاثاء، فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابن له يقال له ميثم كان مات قبله، فلما كان العشاء من يوم الاثنين طعن في عنقه وظهر به ورشكين في يده، فتوفي ليلة الثلاثاء، وأخذ في جهازه بالليل، وأخرج بكرا ولم يعلم به كثير من الناس، وأخرج إلى الجبان، وحضره رجل من آل جعفر بن أبي طالب يقال له محمد بن داود، فقدمه ابنه عبد الرحمن بن أبي نعيم فصلى عليه، ثم جاء الوالي وهو محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن موسى الهاشمي فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته، ثم تنحى به عن القبر فصلى عليه ثانية هو وأصحابه ومن لحقه من الناس، وكانت وفاة أبي نعيم في خلافة المعتصم.
6788 - الفضل بن حكيم:
حدث عن حماد بن سلمة. روى عنه أبو زرعة الدمشقي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المعدل - بدمشق - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا الفضل بن حكيم - ببغداد - حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: لما توفي عمرو وضعت الموائد، كف الناس عن الطعام، فقال العباس: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فأكلنا بعده وشربنا، وبعد أبي بكر، وإنه لا بد من الأكل فبسط يده فأكل فأكل الناس.
6789 - الفضل بن يحيى بن المروح، الأنباري:
حدث عن مالك بن أنس. روى عنه محمد بن يوسف الضبي، وعلي بن الحسين ابن الجنيد الرازي حديثا واحدا أخبرنيه الحسين بن علي الطناجيري.