سمعت أحمد بن محمد بن حنبل وذكره فقال: أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة، فناظره إنسان فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع، فقال له الرجل: وأي شئ عند أبي نعيم من الحديث؟ وكيع أكثر رواية وحديثا، فقال هو على قلة ما روى أثبت من وكيع.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حمدان العكبري قال: حدثني علي بن يعقوب بن أبي العقب - بدمشق - حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو قال: سمعت أحمد بن حنبل - وذكر أبا نعيم - فقال: يزاحم ابن عيينة فناظره رجل فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ، حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم قال: سمعت زياد بن أيوب يقول: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: أبو نعيم أقل حفظا من وكيع.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على علي بن أحمد البزناني سمعت محمد بن أحمد ابن مسعود يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: أخطأ وكيع بن الجراح في خمسمائة حديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد محمد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد قال: قال أبو نعيم: كنا عند سفيان بن عيينة على شئ أخذه. كان يعرف في حديث أبي نعيم الصدق.
أخبرنا محمد بن أحمد بن زرق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سئل أبو عبد الله قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قال: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب ابن سفيان قال: حدثني الفضل بن زياد قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل قلت: يجري عندك ابن فضيل مجرى عبيد الله بن موسى؟ قال: لا. كان ابن فضيل استر، وكان عبيد الله صاحب تخليط روى أحاديث سوء. قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قال: لا كان أبو نعيم يقظان في الحديث، وقام في الأمر - يعني في الامتحان -