سالم السواق، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وإبراهيم بن إسحاق، وإسحاق بن الحسن الحربيان وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان.
وقال أبو حاتم: هو ثقة إمام.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: سمعت عفان - يوم الخميس لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين - يقول: أنا في ست وسبعين سنة، كأنه ولد في سنة أربع وثلاثين ومائة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد ابن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: عفان بن مسلم الصفار يكنى أبا عثمان، بصري ثقة ثبت صاحب سنة.
وكان على مسائل معاذ بن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل فلا يقول عدل ولا غير عدل، قالوا: قف عنه فلا تقل فيه شيئا فأبى، وقال: لا أبطل حقا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل، فجاء يوما إلى معاذ بالرقاع، وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شئ ذا؟ قال له:
إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع، فأخذت ناطفا جعلته في كمي أكلته.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب - قراءة - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي قال: جاءني عفان في نصف النهار فقال لي: عندك شئ نأكله؟ فما وجدت في منزلي خبزا ولا دقيقا، ولا شيئا يشتري به، فقلت: إن عندي سويق شعير، فقال لي: أخرجه، فأخرجت له من ذلك السويق فأكل أكلا جيدا، فقال: ألا أخبرك بأعجوبة؟ شهد فلان وفلان عند القاضي - والقاضي يومئذ معاذ بن معاذ العنبري - بأربعة آلاف دينار على رجل، فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير فقال لي: لك من هذا المال الذي لي على هذا الرجل نصفه - وهو ألفا دينار - وتعدل شاهدي، فقلت: استجيب لك - وشهوده عندنا غير مستورين - قال: وكان عفان على مسألة معاذ بن معاذ. قال: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان وهو رجل مغفل لا يحسن قبيله من دبيره؟ فسكت. فوجهه يوما في مسألة فذهب يسأل عنهم وجعل كتاب المسألة في كمه، فمر بأصحاب القبيط فاشتهى من