أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري قال: سمعت القاضي أبا الفرج المعافى بن زكريا الجريري يقول: كنت أحضر مجلس أبي الحسين بن أبي عمر يوم النظر فحضرت يوما أنا وجماعة من أهل العلم في الموضع الذي جرت العادة بجلوسنا فيه ننتظره حتى يخرج قال فدخل أعرابي - لعل له حاجة إليه - فجلس بقربنا، فجاء غراب فقعد على نخلة في الدار وصاح ثم طار، فقال الأعرابي: هذا الغراب يقول إن صاحب هذه الدار يموت بعد سبعة أيام، قال: فصحنا عليه وزبرناه فقام وانصرف، واحتبس خروج أبي الحسين، وإذا قد خرج إلينا الغلام وقال: القاضي يستدعيكم، قال: فقمنا، ودخلنا إليه وإذا به متغير اللون، منكسر البال، مغتم. فقال:
اعلموا أني أحدثكم بشئ قد شغل قلبي، وهو أني رأيت البارحة في المنام شخصا وهو يقول:
منازل آل حماد بن زيد * على أهليك والنعم السلام وقد ضاق لذلك صدري، قال: فدعونا له فانصرفنا، فلما كان في اليوم السابع من ذلك اليوم دفن رحمه الله.
أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: توفي قاضي القضاة - يعني أبي الحسين عمر بن محمد بن يوسف - في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو نصر، ودفن إلى جنب أبي عمر محمد بن يوسف في دار إلى جنب داره.
5966 - عمر بن يوسف، أبو حفص، يعرف بالباقلاني:
حدث عن الهيثم بن سهل التستري، وأبي حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي. روى عنه المرزباني، وابن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
5967 - عمر بن إبراهيم، الشوكي الدعاء:
من أهل سر من رأى حدث عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. روى عنه علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري، وذكر انه سمع منه في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.