حدثنا الأزهري قال: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول: وحدثني الأزجي، حدثنا ابن شاذان قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي يقول: كان علي بن الجعد أكبر من بغداد بعشر سنين. قال وسمعته يقول: كان عبد الله بن محمد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد قال: سمعت أبي يقول: لما أحضر المأمون أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم، ثم نهض المأمون لبعض حاجته، ثم خرج فقام كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد، فإنه لم يقم، قال: فنظر إليه المأمون كهيئة المغضب، ثم استخلاه فقال له: يا شيخ ما منعك أن تقوم لي كما قام أصحابك؟ قال: أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وما هو؟ قال علي بن الجعد:
سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار)) قال: فأطرق المأمون متفكرا في الحديث ثم رفع رأسه فقال: لا يشتري إلا من هذا الشيخ. قال فاشترى منه في ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.
أخبرنا القبرقاني قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس أخبركم مرزوق بن محمد ابن مرزوق قال: حدثنا عبد الله بن محمد القرشي قال: أخبرت عن موسى بن داود قال: ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد، كنا عند ابن أبي ذئب فأملى علينا عشرين حديثا، فحفظها فأملاها علينا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرني محمد بن نعيم الضبي، أخبرني أبو محمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول:
سمعت خلف بن سالم يقول: صرت انا ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل إلى علي بن الجعد، فأخرج إلينا كتبه، وألقاها بين أيدينا وذهب، فظننا أنه يتخذ لنا طعاما، فلم نجد في كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قال هاتوا، فحدث بكل شئ كتبناه حفظا.