أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال: حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا أبو المضر، حدثنا أبو جعفر الرازي عن يزيد بن أبي مالك قال:
أخبرنا أبو سباع. قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها أدركنا واثلة وهو يجر رداءه. فقال: يا عبد الله اشتريت؟ قلت: نعم! قال هل بين لك ما فيها؟ قلت: وما فيها؟ إنها لسمينة ظاهرة الصحة، قال: أردت بها لحما، أو أردت بها سفرا؟ قلت: بل أردت عليها الحج، قال: فإن بخفها نقبا، قال فقال صاحبها:
أصلحك الله ما تريد إلى هذا تفسد علي! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من باع شيئا فلا يحل له حتى يبين ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك أن لا يبينه)).
أخبرنا الصيمري، حدثنا الحسين بن هارون الضبي، أخبرنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حدثني إسحاق بن موسى أبو عيسى، حدثنا أبو داود قال: قلت ليحيى بن معين: أين كتب أبو النضر هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي؟ قال: كتب عنه ببغداد قدم عليهم للحج فسمع منه أبو النضر، وخلف بن الوليد، وجماعة من أصحابنا.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمد النعالي، حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حدثنا قعنب بن المحرر قال: أبو جعفر الرازي اسمه عيسى بن ماهان، مولى لبني تميم.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو جعفر الرازي كان أصله من مرو، من قرية يقال لها برز، وهي القرية التي نزلها الربيع ابن أنس أولا، وبها سمع أبو جعفر من الربيع بن أنس، ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري فمات بها، فقيل له الرازي. وكان ثقة، وكان يقدم بغداد والكوفة للحج فيسمعون منه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن عمر بن بهتة، أخبرنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا عبد الله بن أبي حماد القطان الأكبر - بطرسوس - حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي قال: سمعت أبا جعفر الرازي يقول: لم أكتب عن الزهري لأنه كان يخضب بالسواد. قال عبد الرحمن: فابتلي أبو جعفر فلبس السواد، وكان زميل المهدي إلى مكة.