وكان ممن شهد مع علي حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه ابن المسيب، وأبو إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وخالد بن علقمة، وعطاء بن السائب، وأبو حية الهمداني، وإسماعيل السندي، وغيرهم.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي. قال: عبد خير اسمه عبد الرحمن بن يزيد همداني.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري. قال قال لي يحيى بن موسى: حدثنا مسهر بن عبد الملك، حدثني أبي قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة، كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فنودي في الناس، فخرجوا إلى حيز واسع، فكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي فقالت له أمي:
ما حبسك وهذه القدر قد بلغت، وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء. فقال: يا أم فلان، أسلمنا فاسلمي، واستصبينا فاستصبي، فقلت له: ما قوله استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب أسلمنا، وأمرني بهذه القدر فلتهراق للكلاب - وكان ميتة - فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثنا موسى بن داود، حدثنا أبو الأحوص، عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال: لما فرغنا من أهل النهر قام علي فقال: يا أيها الناس إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ثم أحدثنا أمورا يقضي الله فيها ما يشاء.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول قلت - يعني ليحيى بن معين - فعبد خير؟ فقال: ثقة.