ابن أبي شيبة يقول عن عفان. قال أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - دع ابن أبي شيبة في ذا. انظر إيش يقول غيره: يريد أبو عبد الله كثرة خطئه.
قلت: وأرى أن أبا عبد الله لم يرد ما ذكره الميموني من أن أبا بكر كثير الخطأ، وأظن حديث عفان الذي ذكر له عن أبي بكر قد كان عنده فأراد غيره ليعتبر به الخلاف، والله أعلم.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ على أبي علي بن الصواف - وأنا أسمع - حدثكم جعفر ابن محمد الفريابي قال: سألت محمد بن عبيد الله بن نمير عن بني أبي شيبة - ثلاثتهم - فقال فيهم قولا لم أحب أن أذكره.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن العباس العصمي، حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس الحافظ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال:
سمعت يحيى الحماني يقول: أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عند كل محدث.
قرأت على أحمد بن علي المحتسب عن محمد بن عمران الكاتب قال: حدثني عمر بن علي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن المربع قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام أحمد بن حنبل، وأحسنهم سياقة وأداء له علي بن المديني، وأحسنهم وضعا لكتاب ابن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى بن معين.
أخبرنا أبو سعد الماليني - قراءة - أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا عبد الله بن أسامة الكلبي، حدثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وعلي بن المديني، فأبو بكر أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلي أعلمهم به.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر قال: قال علي بن المديني: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى وعبد الرحمن باقيين، قال فأراد الخائب - يعني سليمان الشاذكوني - أن يذاكره، فاجتمع الناس في مسجد الجامع قال: فقال لي عبد الرحمن ابن مهدي: اذهب فامنعهما فإني أخشى أن تقع فتنة يتعصب مع هذا قوم ومع هذا قوم.