وأحمد بن محمد بن بلال عن أبي جعفر السقا قال: رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت له: يا أبا نصر كيف الحال؟ قال: وقفني فرحم شيبتي - وجعل يده تحت ذقنه - وقال لي: يا بشر لو سجدت لي في الدنيا على الجمر ما أديت شكر ما حشيت قلوب عبادي عليك، وأباحني نصف الجنة، ووعدني أن يغفر لمن تبع جنازتي، قلت: فما فعل أبو نصر التمار؟ قال: ذاك فوق الناس، قلت: وبماذا؟ قال: بصبره على بنياته والفقر.
حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي، حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح قال: سمعت محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: قال لي مؤذن بشر بن الحارث: رأيت بشر بن الحارث في المنام، فقلت:
ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: فما فعل بأحمد بن حنبل؟ فقال: غفر له، فقلت: فما فعل بأبي نصر التمار فقال: هيهات ذاك في عليين، فقلت: بماذا نال ما لم تنالاه؟ فقال: بفقره، وصبره على بنياته.
5579 - عبد الملك بن عبد ربه، أبو إسحاق - وقيل: أبو علي - الطائي:
كان يسكن بغداد في جوار إسحاق بن أبي إسرائيل. وحدث عن موسى بن عمير، ومعاوية بن عمار الدهني، وسعيد بن سماك بن حرب، وعبثر بن القاسم، وهشيم بن بشير، وخلف بن خليفة، وأبي المحيا التيمي، ومنصور بن حمزة الأنصاري. روى عنه ابنه علي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن القاسم البرتي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، وغيرهم.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن علي القصري، أخبرنا علي بن عبد الرحمن البكائي - بالكوفة - أخبرنا الحسن بن الطيب الشجاعي، حدثنا عبد الملك بن عبد ربه البغدادي قال: حدثنا موسى بن عمير عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنا لنراك فينا ضعيفا) [هود 91] قال: مكفوف البصر. وفي قوله:
(إنما أنت من المسحرين) [الشعراء 153] من المخلوقين.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا عمر بن محمد الزيات، حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي الصغير، حدثنا أبو علي عبد الملك بن عبد ربه الطائي، حدثنا سعيد