أخبرنا البرقاني، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد الله بن مسور المدائني متروك الحديث.
5313 - عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي:
روى عن أبي حازم سلمة بن دينار، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة. حدث عنه ابنه مصعب، وهشام بن يوسف، وإبراهيم بن خالد الصنعانيان. وكان من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتصل بالمهدي أمير المؤمنين لما قدم المدينة، وصحبه وصار أحد خواصه، وقدم بغداد مرات، وولاه الرشيد إمارة المدينة واليمن، وكان محمودا في ولايته، جميل السيرة، مع جلالة قدره، وعظم شرفه، وتوفي بالرقة في صحبة الرشيد.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم، وأخبرنا علي بن أبي علي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، وأحمد بن عبد الله الدوري قالوا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني محمد بن مسلمة المخزومي قال: كان مالك بن أنس إذا ذكر عبد الله بن مصعب قال: المبارك، يتكلم في أمر المدينة في العطاء والقسم، وكان في صحابة أمير المؤمنين المهدى، وولاه اليمامة، فقال له: يا أمير المؤمنين إني أقدم بلدا أنا جاهل بأهله فأعني برجلين من أهل المدينة لهما فضل وعلم، عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الله بن محمد بن عجلان، فأعانه بهما، وكتب في إشخاصهما إليه.
قال الزبير: وحدثني عمى مصعب بن عبد الله قال: كان سبب [اتصال] عبد الله بن مصعب إلى أمير المؤمنين المهدي أن أمير المؤمنين المهدي قدم المدينة سنة ستين ومائة، فدق المقصورة وجلس للناس في المسجد، فجعلوا يدخلون عليه ويأمر لهم بالجوائز، ويحضرهم الشفعاء من وزرائه، وكان رجال قد أحسوا بجلوس أمير المؤمنين المهدى وما يزيد في الناس، وطلبوا الشفاعات، ودخل عليه عبد الله بن مصعب بغير شفيع، وكان وسيما جميلا، ومفوها فصيحا، وقد عرفت له مروءته وقدره بالبلد قبل ذلك، فتكلم بين يدي أمير المؤمنين المهدي، وأعجب به، والحق جائزته بأفضل