صحبته للشافعي واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي بينة عند ذكر الخصوص والعموم، والبيان، كل ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي رحمه الله.
حدثنا الجوهري، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى، حدثنا أحمد بن عيسى المكي، حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال: لما دخل عبد العزيز بن يحيى المكي على المأمون، وكانت خلقته شنعة جدا، فضحك المعتصم، فأقبل عبد العزيز على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ يصطف الله يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لدينه وبيانه، وقد قص ذلك في كتابه بقوله تعالى: (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) [يوسف 54] لم يقل لما رأى جماله، فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجه هذا، فضحك المأمون وأعجبه قوله. وقال للمعتصم: إن وجهي لا يكلمك، وإنما يكلمك لساني.
5608 - عبد العزيز بن منيب بن سلام بن خريش، أبو الدرداء المروزي:
قدم بغداد وحدث عن إسحاق بن عبد الله بن كيسان، وعبدان بن عثمان، وعلي ابن الحسين بن واقد، وعثمان بن الهيثم المؤذن، والخليل بن عمر العبدي، وقتيبة بن سعيد البلخي، وأصبغ بن الفرج المصري، وغيرهم. روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود السجستاني، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة البزاز، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
أخبرنا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا عبد الله ابن محمد بن ناجية، حدثنا عبد العزيز بن منيب - أبو الدرداء - حدثنا موسى بن بحر، حدثنا زياد البكائي، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير عن جابر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قام أحدكم من النوم فأراد أن يتوضأ فلا يدخل يده في وضوئه حتى يغسلها، فإنه لا يدري أين باتت يده، ولا علام وضعها ".