ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وبايع أبو العباس لأخيه أبي جعفر، ولعيسى بن موسى بن محمد بن علي، ومات بالأنبار لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، وكان نقش خاتمه، الله ثقة عبد الله، وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة، وخلافته أربع سنين، وثمانية أشهر، ويومان.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر، أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن صالح عن محمد بن عباد عن إسحاق بن عيسى أن أبا العباس توفي وهو بن اثنتين وثلاثين، وكان أبيض أقنى، ذا شعرة جعدة، حسن اللحية جعدها، مات بالجدري، وصلى عليه عيسى بن علي، ودفن بالأنبار.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلينا محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: سنة ست وثلاثين ومائة، فيها توفي أبو العباس بالأنبار يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة، وهو ابن إحدى وثلاثين سنة وأشهر، وكان مولده سنة خمس ومائة، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، وكان طويلا أبيض أقنى حسن اللحية جعدها، ودفن بالأنبار.
أخبرني الحسين بن عمر القصاب، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أخبرنا علي ابن طيفور بن غالب، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير عن الأعمش.
وأخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثني زائدة عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج منا رجل في انقطاع من الزمن، وظهور من الفتن يسمى السفاح، يكون عطاؤه المال حسيا " لفظ زائدة.
أخبرني علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب، حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن عبيد بن عتبة الكندي - بالكوفة - حدثنا الحسين بن محمد بن علي الأزدي، أخبرني سلام مولى العباسة بنت المهدى قال: حدثني محمد بن كعب مولى المهدى قال: سمعت المهدى أمير المؤمنين يقول: