هكذا رواه عبد الرحمن بن عبد الله العمري عن سهيل، وتابعه أبو عبيد الله أحمد ابن عبد الرحمن بن وهب فرواه عن عمه عبد الله بن وهب عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار وخالفهما خالد بن عبد الله الواسطي، فرواه عن سهيل عن النعمان بن أبي عياش الزرقي عن عبد الله بن عمرو موقوفا لم يجاوزه، ورفعه غير ثابت.
أما حديث ابن أخي عبد الله بن وهب: فأنبأناه أبو بشر محمد بن عمر بن إبراهيم الوكيل، أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي، حدثني الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى كلم البحرين فقال للبحر الذي بالشام: يا بحر إني قد خلقتك وأكثرت فيك من الماء وحامل فيك عبادي يسبحوني ويحمدوني، ويهللوني ويكبروني، فما أنت صانع بهم؟
قال: أغرقهم، فقال الله: فإني أحملهم على ظهرك وأجعل بأسك في نواحيك، وقال للبحر الذي باليمن مثل ذلك فما أنت صانع بهم؟ قال: أسبحك وأحمدك وأهللك معهم، وأكبرك معهم، وأحملهم في بطني وبين أضلاعي، قال الله: فإني أفضلك على البحر الآخر بالحلية والطيب ".
وأما حديث خالد بن خداش عن الدراوردي: فأخبرناه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل عن أبي صالح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار قال: " إن الله تعالى أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت خلقك، فأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويسبحوني، ويهللوني، ويقدسوني، فكيف تفعل بهم؟ قال: أغرقهم، قال الله فإني أحماهم على كفي، وأجعل بأسك في نواحيك، ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويهللوني، ويسبحوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال: أكبرك معهم، وأهللك معهم، وأحمدك معهم، وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه الله الحلية والصيد والطيب ".