وكان يقرئ القرآن بالكوفة من خلافة عثمان إلى إمرة الحجاج، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وقد سقنا خبر قدومه المدائن مع أبيه في ذكر الصحابة الذين قدموا المدينة فغنينا عن إعادته.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عبد الرحمن بن حميد قال: سمعت أبا إسحاق يقول:
أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي - بنيسابور - أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن القاسم العبدي - بجرجان - حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب قال: دخلنا على أبي عبد الرحمن السلمي في مرضه الذي مات فيه، قال: فذهب بعض القوم يرجيه، فقال: أنا أرجو ربي، وقد صمت له ثمانين رمضانا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف الصياد، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قال: دخلنا على عبد الله بن حبيب وهو يقضي في مسجده فقلنا: يرحمك الله لو تحولت إلى فراشك؟ فقال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، تقول الملائكة اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ".
قال: فأريد أن أموت وأنا في مسجدي.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: وأبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب الضرير المقرئ كوفي تابعي ثقة.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي،