رأيت أحدا من علمائنا يكرمون أحدا ما يكرمون عبد الله بن حسن بن حسن، وعنه روى مالك الحديث في السدل.
قلت: ولعبد الله بن الحسن رواية عن أبيه، وعن أمه فاطمة بنت الحسين. روى عنه سوى مالك، عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والمنذر بن زياد الطائي.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: سأل محمد بن عوف الأنصاري يحيى بن معين - وأنا أسمع - قال له:
وعبد الله بن حسن؟ قال يحيى: هذا عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ثقة مأمون.
أخبرنا علي بن المحسن التنوخي قال: وجدت في كتاب جدي علي بن محمد بن أبي الفهم، حدثني أحمد بن أبي العلاء المعروف بحرمي، حدثنا أبو يعقوب بن إسحاق بن محمد بن أبان قال: حدثني أبو معقل - وهو ابن إبراهيم بن داحه - قال:
حدثني أبي قال: أخذ أبو جعفر أمير المؤمنين عبد الله بن حسن بن حسن فقيده وحبسه في داره، فلما أراد أبو جعفر الخروج إلى الحج جلست له ابنة لعبد الله بن حسن يقال لها فاطمة، فلما أن مر بها أنشأت تقول:
ارحم كبيرا سنه متهدم * في السجن بين سلاسل وقيود وارحم صغار بني يزيد إنهم * يتموا لفقدك لا لفقد يزيد إن جدت بالرحم القريبة بيننا * ما جدنا من جدكم ببعيد فقال أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق. وكان آخر العهد به. قال ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد الله بن حسن. قال إسحاق بن محمد: فسألت يزيد بن علي بن حسين بن زيد بن علي وهو عند الزينبي محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام عن هذا الحديث، وأخبرته بقول إبراهيم بن داحة في يزيد هذا، فقال لم يقل شيئا، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، إنما هذا شئ تمثلت به ويزيد هو ابن معاوية بن عبد الله بن جعفر.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد الحريري، حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز قال: قال محمد بن سلام الجمحي:
وأما عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فكان يكنى أبا محمد،