قال: بلغني أن رجلا عاده إخوانه فقالوا كيف تجدك؟ فقال: إن الذي بي من البلاء، أقل مما أصبت من لذة الهوى.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حدثنا أحمد الخلال قال: قال صدقة المقابري - وذكر شيئا من أمر المعاش - فقال: لا ترضى ولا تشكر إذ لم يذلك بالسجود لغيره.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت نصر بن أبي نصر الطوسي يحكي عن بعض مشايخه قال: كان صدقة المقابري من المبالغين في التحقق، كان يقول أتى على عشرون سنة لم أكلم أحدا حتى أومر بكلامه، ولا تركت كلام أحد حتى أومر بترك كلامه.
4877 - صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة، أبو العباس، مولى علي بن أبي طالب:
روى أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع عنه عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي الوليد الطيالسي، وعبد الله بن محمد بن عائشة، ومحمد بن سلام الجمحي، وسويد بن سعيد، وأبي الربيع الزهراني، وإبراهيم بن المنذر الحزامي وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وكان الذارع غير ثقة.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع، حدثنا صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة أبو العباس - مولى علي بن أبي طالب بالبصرة، وببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين - حدثنا أبو الوليد عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال: سمعت عبد الله بن سفيان الثقفي يحدث عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أوصني بأمر لا أسأل عنه بعدك غيرك؟ قال: " قل ربي الله واستقم " قلت: فما أتقي؟
قال: " فأشار إلى لسانه ".
هذا الشيخ مجهول، وقد روى عنه الذارع أحاديث منكرة، والحمل فيها عندي على الذارع، والله أعلم.