حرف السين من آباء العبادلة 5091 - عبد الله بن سلمة، المرادي الكوفي:
سمع علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وأبا مسعود الأنصاري، وصفوان بن عسال. روى عنه عمرو بن مرة، وكان عبد الله بن سلمة في صحبة علي بن أبي طالب لما ورد مسكن وقت خروجه إلى الشام، ومسكن بالقرب من أواني على نهر دجيل، وهو الموضع الذي قتل فيه مصعب بن الزبير.
حدثنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا أبو عبد الله الغنوي، حدثنا أمية بن خالد قال: حدثني أبو محصن عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: سمعت عليا يقول بمسكن: لا أغسل رأسي بغسل حتى آتي البصرة وأحرقها، وأسوق الناس بعصاي إلى مصر. قال:
فأتيت أبا مسعود البدري فأخبرته فقال لي: إن عليا يورد الأمور مواردها، لا تحسنون تصدرونها، على لا يغسل رأسه بغسل ويأتي البصرة ولا يحرقها، ولا يسوق الناس بعصا إلى مصر، وعلي رجل أصلع، وإنما رأسه مثل الطست، إنما حوله زغيبات - أو قال شعيرات -.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: كان عبد الله بن سلمة قد كبر، فكان يحدثنا فتعرف وتنكر.
وقد روى أبو إسحاق السبيعي عن أبي العالية عبد الله بن سلمة الهمداني فزعم أحمد بن حنبل أنه الذي روى عنه عمرو بن مرة، وقال محمد بن عبد الله بن نمير ليس به، بل هو رجل آخر، وكان يحيى بن معين قال مثل قول أحمد بن حنبل، ثم رجع عنه، فالله أعلم.