4658 - سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعي بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو محمد الباهلي:
بصري الأصل سمع عبد الله بن عون وطبقته، وكان قد سكن خراسان، وولاه السلطان بعض الأعمال بمرو، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن زياد بن الأعرابي صاحب اللغة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى، حدثنا العباس بن مصعب، حدثني محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثني سعيد بن سلم بن قتيبة القائد عن ابن عون قال: كان القاسم بن محمد يقول في سجوده: اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان.
قال العباس بن مصعب: قدم مرو - زمان المأمون سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم، وكان عالما بالحديث والعربية، إلا أنه كان لا يبذل نفسه للناس.
أخبرني الأزهري، حدثنا علي بن عمر الحربي، حدثنا حاتم بن الحسن الشاشي، حدثنا علي بن خشرم، حدثني سعيد بن سلم بن قتيبة قال: خرجت حاجا ومعي قباب وكنائس فدخلت البادية فتقدمت القباب والكنائس على حمير لي، فمررت بأعرابي محتب على باب خيمة له، وإذا هو يرمق القباب والكنائس، فسلمت عليه فقال: لمن هذه القباب والكنائس؟ قال: قلت لرجل من باهلة، قال: تالله ما أظن الله يعطي الباهلي كل هذا، قال: فلما رأيت إزراءه بالباهلية دنوت منه فقلت: يا أعرابي أتحب أن يكون لك القباب والكنائس وأنت رجل من باهلة؟ فقال: لا ها الله، قال:
فقلت: أتحب أن تكون أمير المؤمنين وأنت رجل من باهلة؟ قال: لا ها الله، قال:
فقلت: أتحب أن تكون من أهل الجنة وأنت رجل من باهلة؟ قال: بشرط، قال: قلت:
وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة أني باهلي. قال: ومعي صرة دراهم، قال:
فرميت بها إليه فأخذها وقال: لقد وافقت مني حاجة، قال: قلت له - لما أن ضمها إليه - أنا رجل من باهلة، قال: فرمى بها إلي وقال لا حاجة لي فيها، قال: فقلت خذها إليك يا مسكين فقد ذكرت من نفسك الحاجة، فقال: لا أحب أن ألقي الله وللباهلي عندي يد! قال: فقدمت فدخلت على المأمون فحدثته بحديث الأعرابي،