أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين البرجلاني، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا أبو خالد الأحمر قال: رأيت سفيان بن سعيد بعدما مات، فقلت: أبا عبد الله كيف حالك؟ قال: خير حال، استرحت من غموم الدنيا وأفضيت إلى رحمة الله عز وجل.
وقال ابن أبي الدنيا: كتب إلى أبو سعيد الأشج حدثنا إبراهيم بن أعين قال: رأيت الثوري في المنام - ولحيته حمراء - فقلت: ما صنعت فديتك؟ قال: أنا مع السفرة، قلت: وما السفرة؟ قال: الكرام البررة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد الدلال، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا جعفر بن محمد البالسي - ببالس - حدثنا النفيلي، حدثنا معاوية بن حفص عن سعير بن الخمس قال: رأيت سفيان الثوري في المنام وهو يطير من نخلة إلى نخلة وهو يقرأ هذه الآية: (الحمد لله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين) [الرمز 74].
أخبرنا علي بن محمد الحذاء، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا أبو بكر المروذي قال: حدثني محمد بن أبي محمد قال: رأى رجل في المنام أنه دخل الجنة، قال: فرأيت الحسن، وابن سيرين، وإبراهيم، وعدة، قال: فقلت مالي لا أرى سفيان الثوري معكم، فقد كان يذكر؟ فقالوا:
هيهات، ذاك فوقنا، ما نراه إلا كما نرى الكوكب الدري.
4764 - سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد مولى بنى عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة. وقيل: إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي، وعيينة أبوه هو المكنى أبا عمران:
ولد بالكوفة وسكن مكة، وقدم بغداد، واجتمع مع أبي بكر الهذلي بها، فقال له أبو بكر: بأي ذنب دخلت بغداد؟ وقد ذكرنا ذلك في مقدمة هذا الكتاب. وكان لسفيان بن عيينة تسعة اخوة، حدث منهم أربعة: محمد، وآدم، وعمران، وإبراهيم