هذا الحديث إنما يحفظ من رواية يعقوب الدورقي عن ابن علية، ويقال إنه تفرد به، وقد سرقه السري بن عاصم منه، وكان يسرق الأحاديث الأفراد فيرويها.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، حدثنا السري بن عاصم البغدادي - وكان يكذب -.
حدثني أحمد بن محمد الغزال قال: قرأت على محمد بن جعفر الشروطي عن أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال: سري بن عاصم البغدادي متروك الحديث.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن السري بن عاصم مات في صفر من سنة ثمان وخمسين ومائتين.
4771 - السري بن مرثد - أو مزيد -:
حدث عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري. روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني.
أخبرنا أبو المظفر محمد بن الحسن المروذي، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، حدثنا محمد بن المسيب، حدثنا السري بن مرثد - أو مزيد لم يكن مضبوطا في كتاب أبي المظفر فصيرته بالشك - قال: حدثنا طاهر بن محمد الزبيري، حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد بن عوذ عن مجاهد عن ابن عباس. قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل العشاء، وعن الحديث بعدها.
4772 - السري بن أحمد بن السري، أبو الحسن الكندي الرفاء الموصلي:
شاعر مجود حسن المعاني، وله مدائح في سيف الدولة وغيره من أمراء بني حمدان، وكان بينه وبين أبي بكر، وأبي عثمان، محمد وسعيد ابني هاشم الخالديين حالة غير جميلة، ولبعضهم في بعض أهاجي كثيرة، فآذاه الخالديان أذى شديدا، وقطعا رسمه من سيف الدولة وغيره، فانحدر إلى بغداد ومدح بها الوزير أبا محمد المهلبي، فانحدر الخالديان وراءه، ودخلا إلى المهلبي وثلبا سريا عنده، فلم يحظ منه بطائل وحصلا في جملة المهلبي ينادمانه، وجعلا هجيراهما ثلب سري والوقيعة فيه، ودخلا إلى الرؤساء والأكابر ببغداد، ففعل به مثل ذلك عندهم، وأقام ببغداد يتظلم منهما ويهجوهما.